توصل فريق من باحثي المعهد الوطني للتراث الى الكشف عن بقايا سفينة حربية تعود الى فترة القرنين 17 و18 م في سواحل جهة البقالطة من ولاية المنستير . احمد قظوم الباحث الغواص في التراث تحت المائي و المكلف بالبحوث الاثرية و التاريخية صلب وزارة الشؤون الثقافية تحدث عن القيمة العلمية و الصبغة الاثرية لركام السفينة التي تم اكتشافها في شهر مارس 2015 في منطقة راس الديماس التابعة لمدينة البقالطة فلاحظ ان المعطيات التي توصل اليها الباحثون تفيد مبدئيا ان ركام السفينة الخشبية التي كانت تعتمد علي الشراع في الملاحة يعود الي سفينة حربية و لكن تاكيد الامر يحتاج الي مزيد من التحقق باعتبار انه تم تحويل عديد السفن التجارية في القرن 18 الي سفن حربية لمعاضدة المجهود الحربي. و يضيف السيد احمد قظوم ان طول ركام السفينة المهشمة في بعض جوانبها يبلغ حوالي 20 مترا و عرضا 4 امتار و نصف و هي تحت حراسة الحرس الوطني البحري التونسي. و قد وقع رفع اللقي ” محتويات داخل السفينة” الاثرية التي عثر عليها داخل الركام و حفظها بمخازن المعهد الوطني للتراث بغاية انقاص درجة الملوحة ثم تاتي مرحلة الصيانة و الترمبم و الدرس. وللعلم فان عمليات الحفر التحت مائية التي كشفت هذه السفينة تقع لاول مرة في تاريخ تونس وقد تمت بجهود تونسية مائة بالمئة واشرف عليها المعهد الوطني للتراث .
الاخبارية
